العديد من الطلبة يتصلون بنا للدراسة في جامعة الأديان والمذاهب

حضر السيد نصير عبد المحسن عبدالله السفير العراقي في طهران بصحبة الملحق الثقافي للسفارة صباح هذا اليوم الخميس 4/11/2021 إلى جامعة الأديان والمذاهب والتقى بعميد الجامعة ورؤساء الأقسام والكلّيات وجرى التباحث حول العديد من المسائل العلمية المشتركة.

وبحسب ما أفاده القسم الاعلامي للجامعة، أنه وخلال اللقاء الذي جمع عميد جامعة الأديان والمذاهب حجة الاسلام والمسلمين السيد ابو الحسن نواب بالسفير العراقي والملحق الثقافي للسفارة العراقية وذلك على ارضية قاعة الامام موسى الصدر في الجامعة صرح السيد نواب قائلاً: نحن فخورون بأنَّ أغلب طلبتنا غير الايرانيين هم من الطلاب العراقيين.

واضاف السيد نواب قائلاً: على الرغم من أنه لم يمض من فترة قبولنا للطلاب العراقيين أكثر من ثلاث سنوات إلا أنه كانت لدينا تجربة موفقة في مجال التعاون وتقديم الخدمة لهؤلاء الأعزة.

وقال السيد عميد جامعة الأديان: إن هذه الجامعة وباعتبارها جامعة غير حكومية فإن مسألة التعامل بين الطلبة والمسؤولين والأساتذة فيها ليست من الامور المعقدة والطلبة العراقيين لديهم امكانية التواصل مع الجميع بكل سهولة.

وضمن اشارته إلى اللقاءات السابقة التي حصلت مع السفير العراقي في السفارة وتأكيده على العلاقات الجيدة بين الطرفين، اضاف السيد نواب مخاطباً السفير: في الوقت الحاضر نحن ليست لدينا أيّة مشاكل نحتاج فيها إلى تدخل السفارة العراقية، والهدف من دعوتكم هذا اليوم هو لمجرد أن نقدم لكم تقريراً حول اوضاع الطلبة العراقيين الذين يشتغلون بالتحصيل في جامعتنا وأن تشاهدوا الكمي والكيفي لدراستهم عن قرب المستوى.

وقد نوه السيد عميد جامعة الأديان والمذاهب إلى أنه بما أنّ جامعة الأديان والمذاهب فيها 13 كلية فإن: لدينا طلبة عراقيين في جميع هذه الكلّيات ولكن عددهم متغير فيها. ومما يبعث على السرور أن هذه الوفرة في الطلبة العراقيين نراها تتوزع في كلّيات القانون، الاعلام، علوم القرآن، اللغة والأدب والتاريخ الاسلامي، وهي أكثر من بقية الجنسيات الاخرى حتى أنه في بعض الأحيان يفوق عددهم عدد الطلبة الايرانيين بل أن بعض الكلّيات جميع طلبتها من العراقية بالكامل.

وقد أعرب السفير العراقي عن سروره لحضوره في جامعة الأديان والمذاهب وقال: نحن لدينا تعاملات وتعاقدات جيدة مع دولة ايران لذا فإن السفارة العراقية تكون دائماً مزدحمة بسبب حجم التعاملات السياسية والاجتماعية والتجارية والسياحية وهذا الأمر يعتبر من المحسنات الجيدة.

وقد أشار السيد السفير إلى أن العلاقات السياسية بين البلدين جيدة جداً وعبّر عنها بأنها في طور الزيادة واكد على: أنه قد قطع مع اصدقائه وزملائه في السفارة عهداً على أنفسهم بتقديم خدماتهم للشعب الإيراني.

وخلال بيانه للدور الخاص الذي تضطلع به جامعة الأديان والمذاهب في تحصيل ودراسة الطلبة العراقيين، اذعن السيد عبدالمحسن عبدالله بأن: هناك العديد من الطلبة العراقيين يتصلون بنا يومياً ويراسلوننا طالبين الدراسة في جامعة الأديان والمذاهب، وهذا الأمر إن دل على شيء فإنما يدل على الاقبال الشديد للطلبة العراقيين على هذه الجامعة وهذا الأمر هو بسبب الاشتراكات الثقافية بين البلدين ـ ايران والعراق ـ والاستقبال البنّاء لهذه الجامعة من قبل الطلبة العراقيين.

وفي الختام أشار السيد السفير إلى أنه: أنني وباعتباري متواجداً في داخل السفارة فإنا مطّلع على مشاكل الطلبة العراقيين ومستعد لتقديم أي مساعدة ممكنه من أجل تسهيل دراسة الطلبة العراقيين.

وخلال هذا الاجتماع قدم الدكتور امجد المظفر الملحق الثقافي للسفارة العراقية في طهران شكره وتقديره للعلاقات العلمية الجيدة والبنّاءة مع جامعة الأديان والمذاهب وقال مبيّناً: إن دخولنا وتعاوننا مع الجامعات الايرانية في أكثر الأحيان يقع ضمن المسائل الادارية والقنصلية التي يواجهها الطلبة العراقيون وعلى هذا الأساس فإننا متواجدون إلى جانب الجامعات ولكننا لا نتدخل في الامور الداخلية للجامعات الايرانية.

واضاف: فعلى سبيل المثال فإن بعض الطلبة في العراق من الموظفين ويواجهون بعض المشاكل في مسألة الدراسة في إيران ونحن في صدد ايجاد الحلول المناسبة لهذه المشاكل التي يواجهها الطلبة.

وقد قدم الملحق الثقافي في السفارة العراقية دعوته للمسؤولين في الجامعة لعقد اجتماعات ولقاءات مع وزارة التعليم العراقية من أجل رفع مستوى سبل التعاون بين البلدين.

وضمن هذا اللقاء قام رؤساء الكليات المختلفة في هذه الجامعة بتقديم تقارير في تعريف جامعاتهم والأقسام التي تحويها والمجالات الدراسية على مستوى الماجستير والدكتوراه في هذه الجامعات كما قدموا تقارير حول اوضاع الطلبة العراقيين للسفير العراقي.

ومما يجدر الاشارة إليه أنه تم على هامش الاجتماع تبادل الهدايا بين الطرفين لتبقى ذكريات عطرة عن هذه الزيارة.